المفاوض

في الأزمات، يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوصول إلى المحتاجين لتقديم المساعدة. وبالمثل، يجب أن تكون المجتمعات المتضرّرة قادرة على الوصول إلى تلك المساعدة بنفسها. وبالتالي، فإن القدرة على الوصول أمر أساسي للعمل الإنساني الفعّال.

في بعض الحالات - لا سيما في حالات الصراع المسلح - يجب على المفاوضين التعامل مع الجهات الفاعلة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية ومع أولئك الذين يمكنهم تسهيل ذلك.

تجري المفاوضات الإنسانية على مستويات مختلفة، بدءًا من تسهيل وصول قوافل المساعدات عند نقاط التفتيش في المواقع النائية وعبر خطوط القتال، إلى المفاوضات الدولية رفيعة المستوى مع رؤساء الدول، وذلك مع الحفاظ دائمًا على احترام القانون الدولي الإنساني، ومع الأخذ في الاعتبار الضرورة الإنسانية لتخفيف معاناة الناس. يتمتع المفاوضون الناجحون بمهارات شخصية ولغوية ممتازة، ويفهمون ديناميكيات السياق الثقافي والمحلي ومصالح جميع الفاعلين المعنيين.

يوم 18 مارس 2022، أكملت الأمم المتحدة وشركاؤها في أوكرانيا أول قافلة من المساعدات الإنسانية العاجلة.
سهلت المفاوضات بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا تصدير الحبوب الأوكرانية، مما سيساعد الناس في بلدان القرن الأفريقي، الذين يعتمدون بشكل كبير على واردات القمح من روسيا وأوكرانيا (90٪ من الواردات تأتي من هذين البلدين).